نبذة عن الخطاط عبد الرحمان لمنور


وُلد عبد الرحمان لمنور في مدينة طنجة، المدينة التي تجمع بين عبق التاريخ وروح الحداثة، واستلهم من أزقتها العريقة وشواطئها الهادئة بداية رحلته مع الفن والحرف العربي. نشأ في بيئة تُقدّر القيم الروحية والمعرفة، فكان لذلك أثر كبير في تشكيل شخصيته الفنية والإنسانية
منذ صغره، أكرمه الله بحفظ كتابه الكريم، وهو ما جعله يرتبط بالحرف العربي ارتباطًا روحانيًا عميقًا. فكل كلمة يكتبها، وكل لوحة يخطّها، تنبع من احترامٍ لقدسية الحرف وجمال معانيه، مما منح أعماله بُعدًا روحيًا واضحًا يميزها عن غيرها
تعمّق عبد الرحمان في دراسة مدارس الخط العربي المختلفة، وأتقن قواعد الثلث والنسخ والديواني والكوفي، ليطوّر بعد ذلك أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الأصالة والتجديد. يحرص في كل لوحة على أن تكون قطعة فنية متكاملة، تبدأ بفكرة ومعنى، وتُنفّذ بحرفية عالية وبمواد مختارة بعناية
ومع مرور السنوات، أصبح عبد الرحمان لمنور يقدم لوحات تجمع بين الفن والروح، تُزيّن البيوت وتُعبّر عن هوية عربية وإسلامية أصيلة. سواء كانت آية، حديثًا، حكمة، أو اسمًا شخصيًا، فإنه يعامل كل طلب كعمل فني قائم بذاته، يستحق الإتقان والاهتمام بأدق التفاصيل.
يحمل عبد الرحمان رؤيته الخاصة في نشر جماليات الخط العربي وإحياء قيمه، مع تقديم أعمال عصرية تليق بالذوق الفني الحديث دون التخلي عن أصالة التراث



